عليه وسلم قد أوصاني به قالت امرأته نعم نطعمه مما نأكل ونلبسه مما نلبس ولا نكلفه من العمل ما لا يطيق قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني به قالت امرأته سبحان الله خادم أخدمنا الله ورسوله تريد أن تحرمناه فقال أبو الهيثم للغلام أنت حر لوجه الله فإن أحببت أن تقيم معنا نطعمك مما نأكل ونلبسك مما نلبس ولا نكلفك من العمل إلا ما تطيق وإن شئت فاذهب حيث شئت حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني ثنا آدم بن أبي إياس ثنا شيبان عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة لا يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد فأتاه أبو بكر فقال ما أخرجك يا أبا بكر قال خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والنظر في وجهه والتسليم عليه فلم يلبث أن جاء عمر فقال ما أخرجك يا عمر قال الجوع قال وأنا قد وجدت بعض الذي تجد فانطلقوا بنا إلى أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري وكان رجلا كثير الخيل والشياه ولم يكن له خادم فأتوه فلم يجدوه ووجدوا امرأته فقال أين صاحبكم قالت انطلق غدوة ليستعذب من الماء من قناة بني فلان فلم يلبث أن جاء بقربة ثم وضعها ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلزمه ويفديه بأبيه وأمه فانطلق بهم إلى ظل حديقته فبسط لهم بساطا ثم انطلق إلى نخلة فجاء بعذق فقال رسول
(٢٥٦)