عليه وسلم أشهد أنه لصادق وإنه اليوم في حرم الله وأمنه وبين ظهري قومه وعشيرته فاعلموا أنكم إن وحضركم برتكم العرب عن قوس واحدة فإن كانت طابت أنفسكم بالقتال في سبيل الله وذهاب الأموال والأولاد فادعوه إلى أرضكم فإنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا وإن خفتم خذلانا فمن الآن فقال عبد الله قبلنا عن الله وعن رسوله ما أعطانا وقد أعطيناك من أنفسنا الذي سألتنا يا رسول الله فخل بيننا يا أبا الهيثم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنبايعه فقال أبو الهيثم أنا أول من بايع ثم تبايعوا كلهم وصاح الشيطان من رأس الجبل فقال يا معشر قريش هذه الخزرج والأوس تحالف محمدا على قتالكم ففزعوا عند ذلك وراعهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرعكم هذا الصوت فإنما هو عدو الله إبليس ليس يسمعه أحد ممن تخافون وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرخ بالشيطان فقال يا بن أرب هذا عملك فسأفرغ لك حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عبيد بن يعيش ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة حدثني أبو بكر بن أبي قحافة قال فاتني العشاء ذات ليلة فجعلت أتقلب لا يأتيني النوم فقلت لو خرجت إلى المسجد فصليت ما قدر لي ففعلت ثم استندت إلى ناحية منه فدخل عمر فلما رآني أنكرني وقال من هذا
(٢٥١)