الخفين بعد الغائط والبول فأخبرني بشئ إن كنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين أن نمسح على خفافنا ثلاث ليال وأيامهن وأن لا نخلعهما إلا من جنابة ولكن من غائط أو بول أو نوم فقلت له هل سمعته يقول في الهوى شيئا فقال نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أو عمرة فإذا أعرابي قد أقبل على راحلته حتى إذا كان في أخريات القوم جعل ينادي بصوت له جهوري يا محمد يا محمد فقيل ويلك أغضض من صوتك فإنك أمرت بذلك قال والله لا أفعل حتى أسمعه وإذا هو أعرابي جاف جلف فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته قال هاؤم قال أرأيت رجلا أحب قوما ولما يلحق بهم فقال ذاك مع من أحب فلم يبرح يحدثنا حتى حدثني أن قبل المغرب بابا مفتوحا للتوبة مسيرة عرضه سبعين سنة لا يزال مفتوحا حتى تطلع الشمس من نحوه فإذا طلعت من نحوه فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا منجاب بن الحارث ثنا علي بن مسهر عن مسعر بن كدام عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال فقال لي ما جاء بك قال قلت أطلب العلم قال ما خرج رجل من بيته يلتمس علما إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضى بما يفعل قلت له كنت امرأ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه حدث في نفسي مسح على الخفين فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ولكن من نوم أو غائط أو بول وأخبرني أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فناداه من أخريات الناس بصوت جهوري فقال يا محمد فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من كلامه هاؤم فقال أرأيت رجلا يحب قوما ولما يلحق بهم قال المرء مع من أحب حدثنا أحمد بن محمد الصيدلاني البغدادي ثنا سليمان بن
(٦١)