قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصينا إذا سافرنا أو كنا سفرا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ولكن من بول ونوم وغائط حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا زهير ثنا عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال وقد حك في صدري من المسح على الخفين فقلت إنه قد حك في صدري من المسح على الخفين شئ قال نعم أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كنا سفرا أو مسافرين أن لا ننزع أو نخلع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن من غائط ولا بول ولا نوم إلا الجنابة وإن رجلا من أهل البادية أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يناديه بصوت له جهوري أيا محمد أيا محمد فقلنا له ويحك اخفض أو أغضض من صوتك فإنك قد نهيت من هذا قال لا والله حتى أسمعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم هاؤم قال أرأيت رجلا أحب قوما ولم يلحق بهم قال ذلك مع من أحب المرء مع من أحب حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال غدوت على صفوان ابن عسال المرادي وأنا أريد أن أسأله عن المسح على الخفين فقال ما جاء بك فقلت ابتغاء العلم فقال ألا أبشرك فقلت بلى فرفع الحديث قال إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يطلب ثم سأله عن المسح على الخفين فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يمسح المسافر على الخفين ثلاثة أيام ولياليهن من بول أو غائط أو نوم لا من جنابة ثم أنشأ يحدثنا فقال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري يا محمد يا محمد يا محمد فقلت اخفض من صوتك فإنك نهيت أن ترفع صوتك فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم على نحو مما سمع منه فقال هاؤم ثم سأله عن الهوى عن المرء يحب القوم لما يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع أحب ثم أنشأ يحدثنا فقال باب التوبة مفتوح من قبل المغرب وعرضه مسيرة سبعين عاما لا يغلق حتى تطلع
(٥٨)