الناقة التي رأيت ورأيتني أتقيها فهي الساعة علينا تقوم لا نبي بعدي ولا أمة بعد أمتي قال فما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رؤيا بعدها إلا أن يجئ الرجل فيحدثه بها متبرعا ضمام بن ثعلبة الأزدي حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عمرو بن عون الواسطي أنا خالد عن داود بن أبي هند عن عمرو بن سعيد عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن رجلا من أزد شنوءة يقال له ضمام كان باليمن وكان يعالج من الأرواح فقدم مكة فسمعهم يقولون لمحمد صلى الله عليه وسلم ساحر وكاهن مجنون فقال لو أتيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدي فلقيه فقال يا محمد إن الله عز وجل يشفي على يدي وإني أعالج من هذه الأرواح فقال الحمد لله نحمده ونستعينه من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فقال أعد علي فأعاد عليه ثلاث مرات فقال لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة والشعراء فما سمعت مثل هؤلاء ولقد بلغ قاموس البحر الفساد يدك أبايعك على الإسلام فمد يده فبايعه على الإسلام وعلى قومي فبايعه على قومه حدثنا القاسم بن زكريا ثنا أحمد بن سفيان النسائي ثنا عبد الرزاق ثنا إسماعيل بن عبد الله عن بن عون ويونس عن عمرو بن سعيد عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنهما قال جاء ضمام بن ثعلبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا أرقيك يا محمد فقال النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا
(٣٠٤)