نلت بعد التقدمة شيئا ضربتك ضربا وجيعا وحلقت رأسك مثلة ونفيتك من أهلك وأحللت سلبك نهبة وزنتم المدينة فقام عمرو وبه من الشر والخزي ما لا يعلمه إلا الله فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء العصاة من مات منهم بغير توبة حشره الله يوم القيامة كما كان مخنثا عريانا لا يستتر من الناس بهدبة كلما قام صرع فقام عرفطة بن نهيك التميمي فقال يا رسول الله إني وأهل بيتي مرزقون من هذا الصيد ولنا فيه قسم وبركة وهو مشغلة عن ذكر الله وعن الصلاة في جماعة وبنا إليه حاجة أفتحله أم تحرمه فقال أحله لأن الله عز وجل قد أحله نعم العمل والله أولى بالعذر قد كانت لله قبلي رسل كلهم يصطاد أو يطلب الصيد ويكفيك من الصلاة في جماعة إذا غبت عنها في طلب الرزق حبك الجماعة وأهلها وحبك ذكر الله وأهله وابتغ على نفسك وعيالك حلالا فإن ذلك جهاد في سبيل الله واعلم أن عون الله في صالح التجارة صفوان بن المعطل السلمي ما أسند صفوان بن المعطل حدثنا أبو خليفة ثنا علي بن المديني ثنا أبي ثنا محمد بن يوسف عن عبد الله بن المفضل عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن صفوان بن المعطل قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فصلى العشاء ثم نام حتى إذا كان مع انتصاف الليل قام فتلا هؤلاء الآيات من آخر سورة آل عمران حتى ختم السورة ثم توضأ وتسوك ثم صلى ركعتين لا أدري أقيامه أو ركوعه أو سجوده أطول ثم قال ثم استيقظ فقرأ الآيات أيضا ثم تسوك وتوضأ ثم فعل مثل ذلك ثم صلى ما صلى مثل الأول ثم لم يزل
(٥٢)