الله صلى الله عليه وسلم مرارا قلت له رأيتك تبكي فقال رحمة لهم كانوا من أهل الإسلام مرة ثم قال لي أما تقرأ قلت بلى قال فاقرأ من آل عمران فقرأت فقال أما تسمع الله يقول فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه كان في قلوب هؤلاء زيغ فزيغ بهم اقرأ عند رأس المئة فقرأت حتى إذا بلغت يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فقلت يا أبا أمامة إنهم هؤلاء قال نعم فهم هؤلاء لم يرو هذا الحديث عن خليد بن دعلج إلا الوليد حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي قالا ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة ثنا أبو غالب عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل من خيبر ومعه غلامان فوهب أحدهما لعلي بن أبي طالب وقال لا تضربه فإني نهيت عن ضرب أهل الصلاة وإني قد رأيته يصلي وأعطى أبا ذر غلاما وقال استوص به معروفا فأعتقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما فعل الغلام الذي أعطيتك قال أمرتني أن أستوصي به معروفا فأعتقته حدثنا أحمد بن داود المكي ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا مبارك ابن فضالة عن أبي غالب عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة ومضر حدثنا أحمد بن موسى الجوهري البغدادي ثنا الحسن بن حريث المروزي ثنا الفضل بن موسى عن الحسين بن حكى عن أبي غالب عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من عدد مضر ويشفع الرجل في أهل بيته ويشفع على قدر عمله
(٢٧٥)