ثم جعلها على القبرين قالوا يا نبي الله ولم فعلت قال ليخفف عنهما قالوا يا نبي الله وحتى متى يعذبان قال غيب لا يعلمه إلا الله قال ولولا تمريجا في قلوبكم أو تزويدكم في الحديث سمعتم ما أسمع حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ثنا أبو المغيرة ثنا معان بن رفاعة ثنا علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال جلسنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ورفقنا فبكى سعد بن أبي وقاص فأكثر البكاء وقال يا ليتني مت فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا سعد أعندي تمن الموت فردد ذلك ثلاث مرات ثم قال يا سعد إن تك خلقت للجنة فما طال عمرك وحسن عملك فهو خير لك وإن تكن خلقت للنار فبئست التي الشئ تتعجل إليه حدثنا أحمد بن عبد الوهاب ثنا أبو المغيرة ثنا معان بن رفاعة ثنا علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا وكانوا يظنون الوحي ينزل عليه فأقصروا عنه حتى جاء أبو ذر فافتحم فأتاه فجلس إليه فأقبل عليه فقال يا أبا ذر هل صليت اليوم قال لا قال قم فصل فلما صلى أربع ركعات الضحى أقبل عليه فقال يا أبا ذر هل تعوذت من شر شياطين الجن والإنس قال يا نبي الله وهل للإنس شياطين قال نعم شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ثم قال يا أبا ذر ألا أعلمك كلمة من كنز الجنة قلت بلى جعلني الله فداك قال قل لا حول ولا قوة إلا بالله ثم سكت عني حتى استبطأت كلامه قال قلت يا نبي الله إنا كنا أهل جاهلية وعبادة أوثان فبعثك الله رحمة للعالمين أرأيت الصلاة
(٢١٧)