من أهلها: إبراهيم بن إسحاق الحربي: وعبد الله بن محمد بن ناجية، وقاسم ابن زكريا المطرز، ومحمد بن الباغندي، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن هارون الحضرمي، وآخر من حدق عنه بها الحسين بن إسماعيل المحاملي.
4 - سيرته: بدأ البخاري دراسته الحديث في وقت مبكر، ألهم حفظ الحديث وهو في الكتاب، وكان قد أتى عليه إذا ذاك عشر سنين أو أقل. ثم خرج من الكتاب بعد العشر فجعل يختلف إلى الداخلي وغيره. وعندما كان في السادسة عشرة من عمره، خرج للحج واستمع إلى علماء مكة والمدينة، ثم رحل في طلب العلم إلى سائر محدثي الأمصار: وكتب بخراسان، والجبال، ومدن العراق كلها، وبالحجاز، والشام، ومصر، وبعد رحلة دراسية استمرت ستة عشر عاما إلى أهم مراكز علم الحديث، عاد إلى مسقط رأسه عالما مشهورا. وقال ابن وضاح ومكي بن خلف سمعنا محمد بن إسماعيل يقول:
كتبت عن ألف نفر من العلماء وزيادة، ولم أكتب إلا عمن قال الايمان قول وعمل.
5 - مؤلفاته: لقد صنف البخاري التصانيف العديدة، فأجاد حتى أنه لا تكاد تخلو مكتبة من كتب البخاري، ونذكر أشهرها.
أ - الجامع الصحيح: المشهور بصحيح البخاري وهو أول الكتب الستة في الحديث وأفضلها على المذهب المختار، وهو من أصح الكتب المصنفة بعد القرآن، وقلما تخلو مكتبة من صحيح البخاري، وقد اعتنى كثير من العلماء بشرحه والتعليق عليه واختصاره، وقد طبع مرات عديدة.
ب - التاريخ الكبير: وهو تاريخ كبير على طريقة المحدثين جمع فيه الثقات والضعفاء من رواة الأحاديث، طبع في حيدر آباد في ثمان أجزاء (4 مجلدات) سنة 1941 - 1945 م.
ج - التاريخ الأوسط: وهذا الكتاب يرويه عنه عبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف وزنجويه بن أحمد اللباد وكلاهما من تصانيفه الموجودة على ذكره ابن حجر. ويوجد منه نسخة خطية بمكتبة بنكيبور تحت رقم: 687.