يحل بواد أنا فيه من كثرة نعمي فقال كيف تصنع بالعطية قلت أعطي البكر وأعطي الناب قال كيف تصنع في المنيحة قال إني لامنح المائة قال كيف تصنع الطروقة قال يغدو الناس بحبالهم ولا بوزع رجل من جمل يختطمه فيمسك ما بدا له حتى يكون هو يرده فقال النبي صلى الله عليه وسلم فمالك أحب إليك أم مال مواليك قال مالي قال فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت أو أعطيت فأمضيت وسائره لمواليك فقلت لا جرم لئن رجعت لاقلن عددها فلما حضره الموت جمع بنيه فقال يا بني خذوا عني فإنكم لن تأخذوا عن أحد هو أنصح لكم مني لا تنوحوا علي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن النياحة وكفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها وسودوا أكابركم فإنكم إذا سودتم أكابركم لم يزل لأبيكم فيكم خليفة وإذا سودتم أصاغركم هان أكابركم على الناس وزهدوا فيكم وأصلحوا عيشكم فان فيه غنى عن طلب الناس وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب المرء وإذا دفنتموني فسووا علي قبري فإنه كان يكون شئ بيني وبين هذا الحي من بكر بن وائل خماشات فلا آمن سفيها أن يأتي أمرا يدخل عليكم عيبا في دينكم قال علي فذاكرت أبا النعمان محمد بن الفضل فقال أتيت الصعق بن حزن في هذا الحديث فحدثنا عن الحسن فقيل له عن الحسن قال لا يونس بن عبيد عن الحسن قيل له سمعته من يونس قال لا حدثني القاسم بن مطيب عن يونس بن عبيد عن الحسن عن قيس فقلت لأبي النعمان فلم تحمله قال لا ضيعناه 433 - باب تحريك الرأس وعض الشفتين عند التعجب (982) حدثنا موسى قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب عن أبي العالية قال سألت عبد الله بن الصامت قال سألت خليلي أبا ذر فقال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم بوضوء فحرك رأسه وعض على شفتيه قلت بأبي أنت وأمي آذيتك قال لا ولكنك تدرك أمراء أو أئمة يؤخرون الصلاة لوقتها قلت فما تأمرني قال صل الصلاة لوقتها فإن أدركت معهم فصله ولا تقولن صليت فلا أصلي
(٢٠٤)