هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شعبتان لا تتركهما أمتي النياحة والطعن في الأنساب 187 - باب حب الرجل قومه (401) حدثنا زكريا قال حدثنا الحكم بن المبارك قال حدثنا زياد بن الربيع قال حدثني عباد الرملي قال حدثتني امرأة يقال لها فسيلة قالت سمعت أبي يقول قلت يا رسول الله أمن العصبية أن يعين الرجل قومه على ظلم قال نعم 188 - باب هجرة الرجل (402) حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال حدثني عبد الرحمن بن خالد عن بن شهاب عن عوف بن الحارث بن الطفيل وهو ابن أخي عائشة لامها أن عائشة رضي الله تعالى عنها حدثت أن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها فقالت أهو قال هذا قالوا نعم قالت عائشة فهو لله نذر أن لا أكلم بن الزبير أبدا فاستشفع بن الزبير بالمهاجرين حين طالت هجرتها إياه فقالت والله لا أشفع فيه أحدا أبدا ولا أحنث نذري الذي نذرت أبدا فلما طال ذلك علي بن الزبير كلم المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن يغوث هما من بنى زهرة فقال لهما أنشد كما الله إلا دخلتما على عائشة فإنها لا يحل لها أن تنذر قطيعتي فأقبل به المسور وعبد الرحمن مشتملين عليه بأرديتهما حتى استأذنا على عائشة فقالا السلام عليك ورحمة الله وبركاته أندخل فقالت عائشة ادخلوا قالا كلنا يا أم المؤمنين قالت نعم ادخلوا كلكم ولا تعلم عائشة أن معهما بن الزبير فلما دخلوا دخل بن الزبير في الحجاب واعتنق عائشة وطفق يناشدها يبكى وطفق المسور وعبد الرحمن يناشد انها إلا كلمته وقبلت منه ويقولان قد علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عما قد علمت من الهجرة وأنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال قال فلما أكثروا من التذكرة والتحريج طفقت تذكرهم وتبكي وتقول إني قد نذرت والنذر شديد فلم يزالا بها حتى كلمت بن الزبير ثم أعتقت في نذرها أربعين رقبة ثم كانت تذكر بعد ذلك فتبكي حتى تبل دموعها خمارها
(٩١)