أجالس أولئك يا أمير المؤمنين قال عمر بلى فجالس هذا وهذا ولا ترفع حديثنا ثم قال للأنصاري من ترى الناس يقولون يكون الخليفة بعدي فعدد الأنصاري رجالا من المهاجرين لم يسم عليا فقال عمر فما لهم عن أبي الحسن فوالله إنه لأحراهم إن كان عليهم أن يقيمهم على طريقة من الحق 266 - باب التؤدة في الأمور (596) حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا الحسن أن رجلا توفى وترك ابنا له ومولى له فأوصى مولاه بابنه فلم يألوه حتى أدرك وزوجه فقال له جهزني أطلب العلم فجهزه فأتى عالما فسأله فقال إذا أردت أن تنطلق فقل لي أعلمك فقال حضر منى الخروج فعلمني فقال اتق الله واصبر ولا تستعجل قال الحسن في هذا الخير كله فجاء ولا يكاد ينساهن إنما هن ثلاث فلما جاء أهله نزل عن راحلته فلما نزل الدار إذا هو برجل نائم متراخ عن المرأة وإذا امرأته نائمة قال والله ما أريد ما أنتظر بهذا فرجع إلى راحلته فلما أراد أن يأخذ السيف قال اتق الله واصبر ولا تستعجل فرجع فلما قام على رأسه قال ما أنتظر بهذا شيئا فرجع إلى راحلته فلما أراد أن يأخذ سيفه ذكره فرجع إليه فلما قام على رأسه استيقظ الرجل فلما رآه وثب إليه فعانقه وقبله وساءله قال ما أصبت بعدي قال أصبت والله بعدك خيرا كثيرا أصبت والله بعدك أنى مشيت الليلة بين السيف وبين رأسك ثلاث مرار فحجزني ما أصبت من العلم عن قتلك 267 - باب التؤدة في الأمور (597) حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا يونس عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أشج عبد القيس قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم إن فيك لخلقين يحبهما الله قلت وما هما يا رسول الله قال الحلم والحياء قلت قديما كان أو حديثا قال قديما قلت الحمد لله الذي جبلني على خلقين أحبهما الله (598) حدثنا علي بن أبي هاشم قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال حدثنا من لقى الوفد الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم من
(١٢٨)