صالح بن كيسان عن بن شهاب قال أخبرني بن أخي أبي رهم كلثوم بن الحصين الغفاري أنه سمع أبا رهم وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بايعوه تحت الشجرة يقول غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك فقمت ليلة بالأخضر فصرت قريبا منه فألقى علينا النعاس فطفقت أستيقظ وقد دنت راحلتي من راحلته فيفزعني دنوها خشية أن تصيب رجله في الغرز فطفقت أؤخر راحلتي حتى غلبتني عيني بعض الليل فزاحمت راحلتي راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجله في الغرز فأصبت رجله فلم أستيقظ إلا بقوله حس فقلت يا رسول الله استغفر لي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سر فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألني عن من تخلف من بني غفار فقال وهو يسألني ما فعل النفر الحمر الطوال الثطاط قال فحدثته بتخلفهم قال فما فعل السود الجعاد القصار الذين لهم نعم بشبكة شدخ فتذكرتهم في بني غفار فلم أذكرهم حتى ذكرت أنهم رهط من أسلم فقلت يا رسول الله أولئك من أسلم قال فما يمنع أحد أولئك حين يتخلف أن يحمل على بعير من إبله امرأ نشيطا في سبيل الله فإن أعز أهلي علي أن يتخلف عن المهاجرين من قريش والأنصار غفار وأسلم (776) حدثنا موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت استأذن رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال بئس أخو العشيرة فلما دخل انبسط إليه فقلت له فقال إن الله لا يحب الفاحش المتفحش (777) حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان قال حدثني عبد الرحمن عن القاسم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة ليلة جمع وكانت امرأة ثقيلة ثبطة فأذن لها 322 - باب من لم ير بحكاية الخبر بأسا (778) حدثنا مسدد قال حدثنا حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن بن مسعود قال لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم حنين بالجعرانة ازدحموا عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عبدا من عباد الله بعثه الله إلى قوم فكذبوه وشجوه فكان يمسح الدم عن جبهته ويقول اللهم اغفر لقومي فإنهم لا
(١٦٤)