خيرا فإما أن تحدث عن عبد الله فأصدقك أنا وإما أن أحدث عن عبد الله فتصدقني فقال حدث يا أبا عائشة قال هل سمعت عبد الله يقول لعينان يزنيان واليدان يزنيان والرجلان يزنيان والفرج يصدق ذلك أو يكذبه فقال نعم قال وأن سمعته قال فهل سمعت عبد الله يقول ما في القرآن آية أجمع لحلال وحرام وأمر ونهى من هذه الآية إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى (1) قال نعم قال وأنا قد سمعته قال فهل سمعت عبد الله يقول ما في القرآن آية أسرع فرجا من قوله ومن يتق الله يجعل له مخرجا (2) قال نعم قال وأنا قد سمعته قال فهل سمعت عبد الله يقول ما في القرآن آية أشد تفويضا من يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) * (3) قال نعم قال وأنا سمعته (497) حدثنا عبد الاعلى بن مسهر أو بلغني عنه قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تبارك وتعالى قال يا عبادي إني قد حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرما بينكم فلا تظالموا يا عبادي إنكم الذين تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب ولا أبالي فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على قلب عبد منكم لم يزد ذلك في ملكي شيئا ولو كانوا على أفجر قلب رجل لم ينقص ذلك من ملكي شيئا ولو اجتمعوا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم ما سأل لم ينقص ذلك من ملكي شيئا إلا كما ينقص البحر أن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة يا عبادي إنما هي أعمالكم أجعلها عليكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلوم إلا نفسه كان أبو إدريس إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه
(١٠٨)