نفي المخالفين من أهل الكوفة:
[استعراضنا في مقدمة الكتاب أسباب الفتنة، وبينا أن أحد تلك الأسباب نفي عثمان لبعض المخالفين من بلدانهم إلى بلدان أخرى. وسنبدأ متن الكتاب من حادثة نفي بعض أهل الكوفة إلى بلاد الشام سنة 33 ه. للأسباب التي سترد مفصلة فيما بعد].
يقول سيف بن عمر كان سعيد بن العاص [والي عثمان على الكوفة] لا يغشاه إلا نازلة أهل الكوفة ووجوه أهل الأيام، وأهل القادسية، وقراء أهل البصرة والمتسمتون، سعيد وكان هؤلاء دخلته إذا خلا، فأما إذا جلس للناس فإنه يدخل عليه كل أحد. فجلس للناس يوما، فدخلوا عليه، فبينا هم جلوس يتحدثون، قال خنيس بن فلان: ما أجود طلحة بن عبيد الله! فقال سعيد