شرح مسلم - النووي - ج ١٨ - الصفحة ٦٨
وهو وهم وغلط. قوله صلى الله عليه وسلم (يدركه بباب لد) هو بضم اللام وتشديد الدال مصروف وهو بلدة قريبة من بيت المقدس. قوله صلى الله عليه وسلم (ثم يأتي عيسى صلى الله عليه وسلم قوما قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم) قال القاضي يحتمل ان هذا المسح حقيقة على ظاهره فيمسح على وجوههم تبركا وبرا ويحتمل أنه إشارة إلى كشف ما هم فيه من الشدة والخوف.
قوله تعالى (أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور) فقوله لا يدان بكسر النون تثنية يد قال العلماء معناه لا قدرة ولا طاقة يقال ما لي بهذا الأمر يد وما لي به يدان لأن المباشرة والدفع إنما يكون باليد وكأن يديه معدومتان لعجزه عن دفعه ومعنى حرزهم إلى الطور أي ضمهم واجعله لهم حرزا يقال أحرزت الشئ أحرزه احرازا إذا حفظته وضممته إليك وصنته عن الأخذ ووقع في بعض النسخ حزب بالحاء والزاي والباء أي أجمعهم قال القاضي وروى حوز بالواو والزاي ومعناه نحهم وأزلهم عن طريقهم إلى الطور. قوله (وهم من كل حدب ينسلون) الحدب النشز وينسلون يمشون مسرعين. قوله صلى الله عليه وسلم (فيرسل الله تعالى
(٦٨)
مفاتيح البحث: الخوف (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست