شرح مسلم - النووي - ج ١٨ - الصفحة ٩٣
كتاب الزهد قوله صلى الله عليه وسلم (الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر) معناه أن كل مؤمن مسجون ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة والمكروهة مكلف بفعل الطاعات الشاقة فإذا مات استراح من هذا وانقلب إلى ما أعد الله تعالى له من النعيم الدائم والراحة الخاصة من النقصان وأما الكافر فإنما له من ذلك ما حصل في الدنيا مع قلته وتكديره بالمنغصات فإذا مات صار إلى العذاب الدائم وشقاء الأبد. قوله (والناس كنفته) وفى بعض النسخ كنفتيه معنى الأول جانبه والثاني جانبيه. قوله (جدي أسك) أي صغير الأذنين. قوله (ابن عرعرة الساعي) هو بالسين المهملة وعرعرة
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 96 97 98 99 ... » »»
الفهرست