الربوبية وأدلة الحدوث تخل ما ادعاه وتكذبه. وأما النبي فإنما يدعى النبوة وليست مستحيلة في البشر فإذا أتى بدليل لم يعارضه شئ صدق. وأما قول الدجال أرأيتم ان قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون لا فقد يستشكل لأن ما أظهره الدجال لا دلالة فيه لربوبيته لظهور النقص عليه ودلائل الحدوث وتشويه الذات وشهادة كذبة وكفره المكتوبة بين عينيه وغير ذلك ويجاب بنحو ما سبق في أول الباب هو أنهم لعلهم قالوا خوفا منه وتقية لا تصديقا ويحتمل أنهم قصدوا لا نشك في كذبك وكفرك فان من شك في كذبه وكفره كفر وخادعوه بهذه التورية خوفا منه ويحتمل أن الذين قالوا لا نشك هم مصدقوه من اليهود وغيرهم ممن قدر الله تعالى شقاوته. قوله (قال أبو إسحاق يقال إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام) أبو إسحاق هذا هو إبراهيم بن سفيان راوي الكتاب عن مسلم وكذا قال معمر في جامعه في أثر هذا الحديث كما ذكره ابن سفيان وهذا تصريح منه بحياة الخضر عليه السلام وهو الصحيح وقد سبق في بابه من كتاب المناقب والمشايخ قوم معهم سلاح يرتبون في المراكز كالخفر أسموا
(٧٢)