شرح مسلم - النووي - ج ١٨ - الصفحة ١٤٨
باب في حديث الهجرة ويقال له حديث الرحل الحاء قوله (ينتقد ثمنه) أي يستوفيه ويقال سرى وأسرى لغتان بمعنى وقائم الظهيرة نصف النهار وهو حال استواء الشمس سمى قائما لأن الظل لا يظهر فكأنه واقف قائم ووقع في أكثر النسخ قائم الظهر بضم الظاء وحذف الياء. قوله (رفعت لنا صخرة) أي ظهرت لأبصارنا. قوله فبسطت عليه فروة) المراد بالفروة المعروفة التي تلبس هذا هو الصواب وذكر القاضي أن بعضهم قال المراد بالفروة هنا الحشيش فإنه يقال له فروة وهذا قول باطل ومما يرده قوله في رواية البخاري فروة معي ويقال لها فروة بالهاء وفرو بحذفها وهو الأشهر في اللغة وان كانتا صحيحتين. قوله (أنفض لك ما حولك) أي أفتش لئلا يكون هناك عدو. وقوله (لمن أنت يا غلام فقال لرجل إنما من أهل المدينة) المراد بالمدينة هنا مكة ولم تكن مدينة النبي صلى الله عليه وسلم سميت بالمدينة إنما كان اسمها يثرب هذا هو الجواب الصحيح وأما قول القاضي أن ذكر المدينة هنا وهم فليس كما قال بل هو صحيح والمراد بها مكة. قوله (أفي غنمك لبن) هو
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست