شرح مسلم - النووي - ج ١٨ - الصفحة ٦٣
الأصمعي لحمة تنبت عند المآقي. قوله (سمع النواس بن سمعان) بفتح السين وكسرها. قوله (ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل) هو بتشديد الفاء فيهما وفي معناه قولان أحدهما أن خفض بمعنى حقر. وقوله رفع أي عظمه وفخمه فمن تحقيره وهو انه على الله تعالى عوره ومنه قوله صلى الله عليه وسلم هو أهون على الله من ذلك وأنه لا يقدر على قتل أحد إلا ذلك الرجل ثم يعجز عنه وأنه يضمحل أمره ويقتل بعد ذلك هو وأتباعه ومن تفخيمه وتعظيم فتنته والمحنة به هذه الأمور الخارقة للعادة وأنه ما من نبي إلا وقد أنذره قومه والوجه الثاني أنه خفض من صوته في حال الكثرة فيما تكلم فيه فخفض بعد طول الكلام والتعب ليستريح ثم رفع ليبلغ صوته كل أحد. قوله
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست