شرح مسلم - النووي - ج ١٨ - الصفحة ٦٩
عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى) النغف بنون وغين معجمة مفتوحتين ثم فاء وهو دود يكون في أنوف الإبل والغنم الواحدة نغفة والفرسى بفتح الفاء مقصور أي قتلى واحدهم فريس قوله (ملأه زهمهم ونتنهم) هو بفتح الهاء أي دسمهم ورائحتهم الكريهة. قوله صلى الله عليه وسلم (لا يكن منه بيت مدر) أي لا يمنع من نزول الماء بيت. المدر بفتح الميم والدال وهو الطين الصلب قوله صلى الله عليه وسلم (فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة) روى بفتح الزاي واللام والقاف وروى الزلفة بضم الزاي واسكان اللام وبالفاء وروى الزلفة بفتح الزاي واللام وبالفاء وقال القاضي روى بالفاء والقاف وبفتح اللام وباسكانها وكلها صحيحة قال في المشارق والزاي مفتوحة واختلفوا في معناه فقال ثعلب وأبو زيد وآخرون معناه كالمرآة وحكى صاحب المشارق هذا عن ابن عباس أيضا شبهها بالمرآة في صفائها ونظافتها وقيل كمصالع الماء أي ان الماء يستنقع فيها حتى تصير كالمصنع الذي يجتمع فيه الماء وقال أبو عبيد معناه كالإجانة الخضراء وقيل كالصفحة وقيل كالروضة. قوله صلى الله عليه وسلم (تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها) العصابة الجماعة وقحفها بكسر القاف هو مقعر قشرها شبهها بقحف الرأس وهو الذي فوق الدماغ وقيل ما انفلق من جمجمته وانفصل. قوله صلى الله عليه وسلم (ويبارك في الرسل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس) الرسل بكسر الراء واسكان السين هو اللبن واللقحة
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست