منازلها حتى تنتهى إلى آخر مستقرها الذي لا تجاوزه ثم ترجع إلى أول منازلها واختار ابن قتيبة هذا القول والله أعلم وأما سجود الشمس فهو بتميز وادراك بخلق الله تعالى فيها وفى الاسناد عبد الحميد بن بيان الواسطي هو بباء موحدة ثم ياء مثناة من تحت وفى هذا الحديث بقايا تأتى في آخر الكتاب إن شاء الله تعالى حيث ذكره مسلم رحمه الله تعالى والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب باب بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه الأحاديث المشهورة فنذكرها إن شاء الله تعالى على ترتيب ألفاظها ومعانيها فقوله في الاسناد (أبو الطاهر بن السرح) هو بالسين والحاء المهملتين والسين مفتوحة قوله (ان عائشة رضي الله عنها قالت كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة) هذا الحديث من مراسيل الصحابة رضي الله عنهم فان عائشة رضي الله عنها لم تدرك هذه القضية فتكون قد سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم أو من الصحابي وقد قدمنا في الفصول أن مرسل الصحابي حجة عند جميع العلماء الا ما انفرد به الأستاذ أبو إسحاق الأسفرايني والله أعلم وقولها رضي الله عنها (الرؤيا الصادقة) وفى رواية البخاري رحمه الله الرؤيا الصاحلة وهما بمعنى واحد وفى من هنا قولان أحدهما أنها لبيان الجنس والثاني للتبعيض ذكرهما القاضي وقولها (فكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح) قال أهل اللغة فلق الصبح وفرق الصبح بفتح الفاء واللام والراء هو ضياؤه وإنما يقال هذا في الشئ الواضح البين قال القاضي رحمه الله وغيره من
(١٩٧)