رحمة وقال الهروي ويح لمن وقع في هلكة لا يستحقها فيترحم عليه ويرثى له وويل للذي يستحقها ولا يترحم عليه والله أعلم وأما أسانيد الباب ففيه علي بن مدرك بضم الميم واسكان الدال وكسر الراء وفيه أبو زرعة بن عمرو بن جرير وفى اسمه خلاف مشهور قد قدمناه في أول الكتاب وهو كتاب الايمان قيل اسمه هرم وقيل عمرو وقيل عبد الرحمن وقيل عبيد وفيه واقد بن محمد بالقاف وقد قدمنا أنه ليس في الصحيحين وافد والله أعلم بالصواب باب اطلاق اسم الكفر على الطعن في النسب والنياحة قوله صلى الله عليه وسلم (اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت) وفيه أقوال أصحها أن معناه هما من أعمال الكفار وأخلاق الجاهلية والثاني أنه يؤدى إلى الكفر والثالث أنه كفر النعمة والاحسان والرابع أن ذلك في المستحل وفى هذا الحديث تغليظ تحريم الطعن في النسب والنياحة وقد جاء في كل واحد منهما نوص معروفة والله أعلم باب تسمية العبد الآبق كافرا قوله صلى الله عليه وسلم (أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم) وفى الرواية
(٥٧)