وهو يأزر بين المسجدين كما تأزر الحية في جحرها) وفى الرواية الأخرى (ان الايمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها) أما ألفاظ الباب ففيه أبو حازم عن أبي هريرة واسم أبى حازم هذا سلمان الأشجعي مولى عزة الأشجعية وتقدم ان اسم أبي هريرة عبد الرحمن ابن صخر على الأصح من نحو ثلاثين قولا وقوله صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا كذا ضبطناه بدأ بالهمز من الابتداء وطوبى فعلى من الطيب قاله الفراء قال وإنما جاءت الواو لضمة الطاء قال وفيها لغتان تقول العرب طوباك وطوبى لك وأما معنى طوبى فاختلف المفسرون في معنى قوله تعالى لهم وحسن مآب فروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن معناه فرح وقرة عين وقال عكرمة نعم ما لهم وقال الضحاك غبطة لهم وقال قتادة حسنى لهم وعن قتادة أيضا معناه أصابوا خيرا وقال إبراهيم خير لهم وكرامة وقال ابن عجلان دوام الخير وقيل الجنة وقيل شجرة في الجنة وكل هذه الأقوال محتملة في الحديث والله أعلم وفى
(١٧٦)