السقيفة وفدك - الجوهري - الصفحة ٥٢
* حدثني يعقوب بن شيبة، بإسناد رفعه إلى طلحة بن مصرف قال: قلت لهذيل بن شرحبيل، إن الناس يقولون: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى إلى علي (عليه السلام)، فقال: أبو بكر، يتأمر على وصى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ود أبو بكر أنه وجد من رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهدا فخزم أنفه.
وحدثني أحمد بن إسحاق بن صالح، قال: حدثني عبد الله بن عمر بن معاذ، عن ابن عون، قال: حدثني رجل من زريق، أن عمر كان يومئذ، قال: يعني يوم بويع أبو بكر - محتجزا - يهرول بين يدي أبي بكر ويقول: ألا إن الناس قد بايعوا أبا بكر، قال: فجاء أبو بكر حتى جلس على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أما بعد فإني وليتكم ولست بخيركم، ولكنه نزل القرآن، وسنت السنن، وعلمنا فتعلمنا إن أكيس الكيس التقى، وأحمق الحمق الفجور، وأن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بالحق، وأضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق، أيها الناس إنما أنا متبع ولست بمبتدع، إذا أحسنت فأعينوني، وإذا زغت فقوموني.
* وحدثني أبو زيد عمر بن شبة، قال: حدثنا أحمد بن معاوية، قال:
حدثني النضر بن شميل، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن مسلمة بن عبد الرحمن، قال: لما جلس أبو بكر على المنبر. كان علي، والزبير،

(١) أبو محمد طلحة بن معروف بن عمرو بن كعب بن جحدب بن معاوية بن سعد بن الحارث الهمداني اليامي المتوفى ١١٢، كان عثمانيا، وأما هزيل بن شرحبيل الأزدي الكوفي فإنه لم يدرك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وذكره ابن سعد في الطبقة ا لأولى من التابعين. تهذيب التهذيب ٥: ٢٥. الإصابة ٣: ٦١٩. الطبقات الكبرى ٢: ٢٦.
(٢) ابن أبي الحديد ٢: ٥٣. الطبقات الكبرى ٢: ٢٦ وفيه عن وكيع بن الجراح، وشعيب بن الحرب عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف. ووكيع بن الجراح مجروح جدا وقد قدح فيه أحمد بن حنبل بثلاث جرحات.
(٣) يقال: احتجز بالإزار إذا شده على وسطه.
(٤) ابن أبي الحديد ٢: ٥٦. تاريخ الطبري ٣: ٣ 2 بصورة مفصلة. العقد الفريد 2: 13.
عيون الأخبار 2: 234. سيرة ابن هشام 2: 43. جمهرة خطب العرب 1: 18.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست