الأعز منكم الأذل. قال زيد وأنا ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعت عبد الله بن أبي فأخبرت عمى فانطلق فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلف وجحد. قال فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبني، قال فجاء عمى إلى فقال ما أردت إلى أن مقتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبك والمسلمون، قال فرقع على من الهم ما لم يقع على أحد، قال فبينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر قد خفقت برأسي من الهم إذ أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرك أذني وضحك في وجهي، فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا ثم إن أبا بكر لحقني فقال ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قلت ما قال لي شيئا إلا أنه عرك أذني وضحك في وجهه. فقال أبشر، ثم لحقني عمر فقلت له مثل قول لأبي بكر، فلما أصبحنا قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المنافقين " هذا حديث حسن صحيح.
3369 حدثنا محمد بن بشار أخبرنا محمد بن أبي عدى قال:
أنبأنا شعبة، عن الحكم بن عتيبة قال سمعت محمد بن كعب القرظي منذ أربعين سنة يحدث عن زيد بن أرقم أن عبد الله بن أبي قال في غزوة تبوك: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منا الأذل. قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فحلف ما قاله.