سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت له وهو يسألها عن قول الله تعالى حتى إذا استيأس الرسل قال قلت أكذبوا أم كذبوا قالت عائشة كذبوا قلت فقد استيقنوا ان قومهم كذبوهم فما هو بالظن قالت أجل لعمري لقد استيقنوا بذلك فقلت لها وظنوا انهم قد كذبوا قالت معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها قلت فما هذه الآية قالت هم اتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم فطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم وظنت الرسل ان اتباعهم قد كذبوهم جاءهم نصر الله عند ذلك حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة فقلت لعلها كذبوا مخففة قالت معاذ الله نحوه (سورة الرعد) (بسم الله الرحمن الرحيم) قال ابن عباس كباسط كفيه مثل المشرك الذي عبد مع الله إلها غيره كمثل العطشان الذي ينظر إلى خياله في الماء من بعيد وهو يريد أن يتناوله ولا يقدر، وقال غيره سخر ذلل، متجاورات متدانيات، المثلات واحدها مثلة وهي الأشباه والأمثال، وقال الأمثل أيام الذين خلوا، بمقدار بقدر، معقبات ملائكة حفظة تعقب الأولى منها الأخرى ومنه قيل العقيب يقال عقبت في اثره، المحال العقوبة، كباسط كفيه إلى الماء ليقبض على الماء، رابيا من ربا يربو، أو متاع زبد مثله المتاع ما تمتعت به، جفاء أجفأت القدر إذا غلت فعلاها الزبد ثم تسكن فيذهب الزبد بلا منفعة فكذلك يميز الحق من الباطل، المهاد الفراش، يدرؤون يدفعون درأته عنى دفعته، سلام عليكم أي يقولون سلام عليكم، واليه متاب توبتي، أفلم ييأس لم يتبين، قارعة داهية، فأمليت أطلت من الملي والملاوة ومنه مليا ويقال للواسع الطويل
(٢١٨)