جبل يحبنا ونحبه حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عمرو ومولى المطلب عن أنس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع له أحد فقال هذا جبل يحبنا ونحبه اللهم ان إبراهيم حرم مكة وانى حرمت المدينة ما بين لا بتيها حدثني عمرو بن خالد حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال إني فرط لكم وانا شهيد عليكم وانى لأنظر إلى حوضي الآن وانى أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض وانى والله ما أخاف عليكم ان تشركوا بعدي ولكني أخاف عليكم ان تنافسوا فيها باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة وحديث عضل والقارة وعصام بن ثابت وخبيب وأصحابه * قال ابن إسحاق حدثنا عاصم ابن عمر انها بعد أحد حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب فانطلقوا حتى إذا كان بين عسفان ومكة ذكروا لحى من هذيل يقال لهم بنو لحيان فتبعوهم بقريب من مائة رام فاقتصوا آثارهم حتى اتوا منزلا نزلوه فوجدوا فيه نوى تمر تزودوه من المدينة فقالوا هذا تمر يثرب فتبعوا آثارهم حتى لحقوهم فلما انتهى عاصم وأصحابه لجؤوا إلى فدفد وجاء القوم فأحاطوا بهم فقالوا لكم العهد والميثاق ان نزلتم الينا أن لا نقتل منكم رجلا فقال عاصم اما انا فلا انزل في ذمة كافر اللهم أخبر عنا نبيك فقاتلوهم حتى قتلوا عاصما في سبعة نفر بالنبل وبقي خبيب وزيد ورجل آخر فأعطوهم العهد والميثاق فلما أعطوهم العهد والميثاق نزلوا إليهم فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال الرجل الثالث الذي معهما هذا أول الغدر فأبى
(٤٠)