قال ويلك أولست أحق أهل الأرض ان يتقى الله قال ثم ولى الرجل قال خالد بن الوليد يا رسول الله الا اضرب عنقه قال لا لعله أن يكون يصلى فقال خالد وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى لم أؤمر ان أنقب قلوب الناس ولا أشق بطونهم قال ثم نظر إليه وهو مقف فقال إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وأظنه قال لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود حدثنا المكي بن إبراهيم عن ابن جريج قال عطاء قال جابر امر النبي صلى الله عليه وسلم عليا ان يقيم على احرامه * زاد محمد بن بكر عن ابن جريح قال عطاء قال جابر فقدم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بسعايته قال له النبي صلى الله عليه وسلم بم أهللت يا علي قال بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم قال فأهد وامكث حراما كما أنت قال واهدى له على هديا حدثنا مسدد قال حدثنا بشر بن المفضل عن حميد الطويل حدثنا بكر البصري انه ذكر لابن عمر ان انسا حدثهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بعمرة وحجة فقال أهل النبي صلى الله عليه وسلم بالحج وأهل لنا به معه فلما قدمنا مكة قال من لم يكن معه هدى فليجعلها عمرة وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم هدى فقدم علينا علي بن أبي طالب من اليمن حاجا فقال النبي صلى الله عليه وسلم بم أهللت فان معنا أهلك قال أهللت بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم قال فأمسك فان معنا هديا (غزوة ذي الخلصة) حدثنا مسدد حدثنا خالد حدثنا بيان عن قيس عن جرير قال كان بيت في الجاهلية يقال له ذو الخلصة والكعبة اليمانية والكعبة الشامية فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم الا تريحني من ذي الخلصة فنفرت في مائة وخمسين راكبا فكسرناه وقتلنا من وجدنا عنده فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته
(١١١)