وأبو بكر قالت نعم فخرت مغشيا عليها فما أفاقت الا وعليها حمى بنافض فطرحت عليها ثيابها فغطيتها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما شأن هذه فقلت يا رسول الله اخذتها الحمى بنافض قال فلعل في حديث تحدث قالت نعم فقعدت عائشة فقالت والله لئن حلفت لا تصدقوني ولئن قلت لا تعذروني مثلي ومثلكم كيعقوب وبنيه والله المستعان على ما تصفون قالت وانصرف ولم يقل شيئا فأنزل الله عذرها قالت بحمد الله لا بحمد أحد ولا بحمدك حدثني يحيى حدثنا وكيع عن نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها كانت تقرأ إذ تلقونه بألسنتكم وتقول الولق الكذب * قال ابن أبي مليكة وكانت اعلم من غيرها بذلك لأنه نزل فيها حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه قال ذهبت أسب حسان عند عائشة فقالت لا تسبه فإنه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم * وقالت عائشة استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين قال كيف بنسبي قال لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين * وقال محمد حدثنا عثمان بن فرقد سمعت هشاما عن أبيه قال سببت حسان وكان ممن كثر عليها حدثني بشر بن خالد أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان عن أبي الضحى عن مسروق قال دخلنا على عائشة رضي الله عنها وعندها حسان بن ثابت ينشدها شعرا يشبب بأبيات له وقال حصان رزان ما تزن بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل فقالت له عائشة لكنك لست كذلك قال مسروق فقلت لها لم تأذني له ان يدخل عليك وقد قال الله والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم فقالت وأي عذاب أشد من العمى قالت له انه كان ينافح أو يهاجي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب غزوة الحديبية وقول الله تعالى لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة الآية حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان
(٦١)