ودما، ورجل يأكل لحمه.
فيقال لصاحب التابوت: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد قد مات وفي عنقه أموال الناس، لم يجد لها في نفسه أداء ولا وفاء. ثم يقال للذي يجر أمعاءه: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول من جسده. ثم يقال للذي يسيل فوه قيحا ودما: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان يحاكي فينظر إلى كل كلمة خبيثة فيسندها ويحاكي بها. ثم يقال للذي كان يأكل لحمه: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان يأكل لحوم الناس بالغيبة ويمشي بالنميمة (١).
[١٤٦٠٦] ٨ - الصدوق، عن ابن إدريس، عن أبيه، عن ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن وهب، عن أبي سعيد هاشم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أربعة لا يدخلون الجنة: الكاهن والمنافق ومدمن الخمر والقتات وهو النمام (٢).
[١٤٦٠٧] ٩ - الصدوق، عن ابن البرقي، عن أبيه، عن جده، عن جعفر بن عبد الله، عن عبد الجبار بن محمد، عن داود الشعيري، عن الربيع صاحب المنصور قال: قال الصادق (عليه السلام) للمنصور في حديث: لا تقبل في ذي رحمك وأهل الرعاية من أهل بيتك قول من حرم الله عليه الجنة وجعل مأواه النار، فإن النمام شاهد زور وشريك إبليس في الإغراء بين الناس، وقد قال الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مما فعلتم نادمين﴾ (3) الحديث (4).