أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خطب الناس في مسجد الخيف فقال: نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصيحة لأئمة المسلمين، واللزوم لجماعتهم، فإن دعوتهم محيطة من ورائهم، المسلمون اخوة تتكافى دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم.
ورواه أيضا عن حماد بن عثمان، عن أبان، عن ابن أبي يعفور مثله وزاد فيه: وهم يد على من سواهم، وذكر في حديثه أنه خطب في حجة الوداع بمنى في مسجد الخيف (1).
الرواية صحيحة الإسناد بسنديها.
[14318] 5 - الكليني، عن العدة، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لينصح الرجل منكم أخاه كنصيحته لنفسه (2).
[14319] 6 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: عليكم بالنصح لله في خلقه فلن تلقاه بعمل أفضل منه (3).
الرواية معتبرة الإسناد. ورواها أيضا في الكافي: 2 / 164 ح 3.
[14320] 7 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان ابن عيسى، عن سماعة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: أيما مؤمن مشى في حاجة أخيه فلم يناصحه فقد خان الله ورسوله (4).
الرواية موثقة سندا.