شاب نشيط صحيح، ومثل ذلك إذا مرض وكل الله به ملكا يكتب له في سقمه ما كان يعمل من الخير في صحته حتى يرفعه الله ويقبضه، وكذلك الكافر إذا اشتغل بسقم في جسده كتب الله له ما كان يعمل من الشر في صحته (1).
[14249] 6 - الصدوق، عن محمد بن الفضل بن زيدويه، عن إبراهيم بن عمروس الهمداني عن الحسن بن إسماعيل، عن سعيد بن الحكم، عن أبيه، عن الأوزاعي، عن يحيى ابن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
من رزقه الله حب الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة فلا يشكن أحد أنه في الجنة فإن في حب أهل بيتي عشرين خصلة عشر منها في الدنيا وعشر في الآخرة، أما التي في الدنيا: فالزهد والحرص على العمل والورع في الدين والرغبة في العبادة والتوبة قبل الموت والنشاط في قيام الليل واليأس مما في أيدي الناس والحفظ لأمر الله ونهيه عز وجل والتاسعة بغض الدنيا والعاشرة السخاء.
وأما التي في الآخرة: فلا ينشر له ديوان ولا ينصب له ميزان ويعطى كتابه بيمينه ويكتب له براءة من النار ويبيض وجهه ويكسى من حلل الجنة ويشفع في مائة من أهل بيته وينظر الله عز وجل إليه بالرحمة ويتوج من تيجان الجنة والعاشرة يدخل الجنة بغير حساب فطوبى لمحبي أهل بيتي (2).
[14250] 7 - ابن شعبة الحراني رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال في وصيته لنجله الحسين (عليه السلام): يا بني أوصيك بتقوى الله في الغنى والفقر، وكلمة الحق في الرضى والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وبالعدل على الصديق والعدو، وبالعمل في النشاط والكسل، والرضى عن الله في الشدة والرخاء... الحديث (3).