وأما حق المنعم عليك بالولاء فإن تعلم أنه أنفق فيك ماله وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلى عز الحرية وانسها وأطلقك من أسر الملكة وفك عنك حلق العبودية وأوجدك رائحة العز وأخرجك من سجن القهر ودفع عنك العسر وبسط لك لسان الإنصاف وأباحك الدنيا كلها فملكك نفسك وحل أسرك وفرغك لعبادة ربك واحتمل بذلك التقصير في ماله فتعلم انه أولى الخلق بك بعد أولى رحمك في حياتك وموتك وأحق الخلق بنصرك ومعونتك ومكانفتك في ذات الله فلا تؤثر عليه نفسك ما احتاج إليك (1).
[11340] 4 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... وبالسيرة العادلة يقهر المناوىء... (2).
المناوئ: المخالف المعاند.
[11341] 5 - أبو منصور أحمد بن علي الطبرسي بإسناده عن أبي محمد العسكري (عليه السلام) قال: قال محمد بن علي الجواد (عليهما السلام): من تكفل بأيتام آل محمد المنقطعين عن إمامهم المتحيرين في جهلهم، الاسراء في أيدي شياطينهم وفي أيدي النواصب من أعدائنا فاستنقذهم منهم وأخرجهم من حيرتهم وقهر الشياطين برد وساوسهم، وقهر الناصبين بحجج ربهم ودليل أئمتهم ليفضلون عند الله تعالى على العباد بأفضل المواقع بأكثر من فضل السماء على الأرض والعرش والكرسي والحجب على السماء وفضلهم على هذا العابد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء (3).