العيدين والجمعة فقال لي: أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجة وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمير المؤمنين (عليه السلام) ونصبه للناس علما، قال:
قلت: ما يجب علينا في ذلك اليوم؟ قال: يجب عليكم صيامه شكرا لله وحمدا له مع انه أهل أن يشكر كل ساعة وكذلك أمرت الأنبياء أوصياءها أن يصوموا اليوم الذي يقام فيه الوصي يتخذونه عيدا ومن صامه كان أفضل من عمل ستين سنة (1).
[9163] 6 - الصدوق بإسناده عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: على الإمام أن يخرج المحبوسين في الدين يوم الجمعة إلى الجمعة، ويوم العيد إلى العيد، فيرسل معهم، فإذا قضوا الصلاة والعيد ردهم إلى السجن (2).
الرواية صحيحة الإسناد.
[9164] 7 - الصدوق قال: وفي رواية السكوني أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا خرج إلى العيد لم يرجع في الطريق الذي بدأ فيه، يأخذ في طريق غيره (3).
[9165] 8 - الشيخ جعفر بن أحمد القمي رفعه إلى جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) انه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن جبرئيل آتاني بمرآة في وسطها كالنكتة السوداء، فقلت له:
يا جبرئيل ما هذه؟ قال: هذه الجمعة قال: قلت: وما الجمعة؟ قال: لكم فيها خير كثير قال: قلت: وما الخير الكثير؟ فقال: تكون لك عيدا ولأمتك من بعدك [إلى يوم القيامة] قلت: وما لنا فيها؟ قال: لكم فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله مسألة فيها وهي له قسم في الدنيا إلا أعطاها وإن لم يكن له قسم في الدنيا ذخرت له في الآخرة أفضل منها وأن تعوذ بالله من شر ما هو عليه مكتوب، صرف الله عنه ما هو أعظم منه (4).