[9059] 12 - قال الكليني: وفي رواية أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا أردت أن تحرم يوم التروية فاصنع كما صنعت حين أردت أن تحرم وخذ من شاربك ومن أظفارك واطل عانتك إن كان لك شعر وأنتف إبطيك واغتسل والبس ثوبيك ثم ائت المسجد الحرام فصل فيه ست ركعات قبل أن تحرم وتدعو الله وتسأله العون وتقول:
«اللهم إني أريد الحج فيسره لي وحلني حيث حبستني لقدرك الذي قدرت علي» وتقول: «أحرم لك شعري وبشري ولحمي ودمي من النساء والطيب والثياب أريد بذلك وجهك والدار الآخرة وحلني حيث حبستني لقدرك الذي قدرت علي» ثم تلب من المسجد الحرام كما لبيت حين أحرمت وتقول: «لبيك بحجة تمامها وبلاغها عليك» وإن قدرت أن يكون في رواحك إلى منى زوال الشمس وإلا فمتى ما تيسر لك من يوم التروية (1).
[9060] 13 - الصدوق باسناده إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لابنه محمد بن الحنفية رضي الله عنه قال: يا بني إياك والاتكال على الأماني فإنها بضائع النوكى وتثبيط عن الآخرة، ومن خير حظ المرء قرين صالح، جالس أهل الخير تكن منهم، باين أهل الشر ومن يصدك عن ذكر الله عز وجل وذكر الموت بالأباطيل المزخرفة والأراجيف الملفقة تبن منهم ولا يغلبن عليك سوء الظن بالله عز وجل فإنه لن يدع بينك وبين خليلك صلحا اذك بالأدب قلبك كما تذكي النار بالحطب فنعم العون الأدب للنحيزة والتجارب لذي اللب، اضمم آراء الرجال بعضها إلى بعض ثم اختر أقربها إلى الصواب وأبعدها من الارتياب، الحديث (2).
[9061] 14 - الصدوق بإسناده إلى شريح قال: سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) ابنه الحسن (عليه السلام) فقال:... فما الجهل؟ قال: سرعة الوثوب على الفرصة قبل الإستمكان منها