عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: وإنما تعجل الصلاة وتجمع بينهما لتفرغ نفسك للدعاء فإنه يوم دعاء ومسألة ثم تأتي الموقف وعليك السكينة والوقار فاحمد الله وهلله ومجده واثن عليه وكبره مائة مرة واحمده مائة مرة وسبحه مائة مرة واقرء قل هو الله أحد مائة مرة وتخير لنفسك من الدعاء ما أحببت واجتهد فإنه يوم دعاء ومسألة وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم فإن الشيطان لن يذهلك في موطن قط أحب إليه من أن يذهلك في ذلك الموطن وإياك أن تشتغل بالنظر إلى الناس واقبل قبل نفسك وليكن فيما تقوله: «اللهم إني عبدك فلا تجعلني من أخيب وفدك وارحم مسيري إليك من الفج العميق» وليكن فيما تقول: «اللهم رب المشاعر كلها فك رقبتي من النار وأوسع علي من رزقك الحلال وادرأ عني شر فسقة الجن والإنس» وتقول: «اللهم لا تمكر بي ولا تخدعني ولا تستدرجني» وتقول: «اللهم إني أسألك بحولك وجودك وكرمك ومنك وفضلك يا أسمع السامعين ويا أبصر الناظرين ويا أسرع الحاسبين ويا ارحم الراحمين أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا» وليكن فيما تقول وأنت رافع رأسك إلى السماء: «اللهم حاجتي إليك التي أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني والتي إن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني أسألك خلاص رقبتي من النار» وليكن فيما تقول:
«اللهم إني عبدك وملك يدك ناصيتي بيدك وأجلي بعلمك أسألك أن توفقني لما يرضيك عني وأن تسلم مني مناسكي التي أريتها خليلك إبراهيم (عليه السلام) ودللت عليها نبيك محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)» وليكن فيما تقول: «اللهم اجعلني ممن رضيت عمله وأطلت عمره وأحييته بعد الموت حياة طيبة» ويستحب أن تطلب عشية عرفة بالعتق والصدقة (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[8909] 7 - الطوسي، عن الشيخ المفيد (رحمه الله) عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن محمد