وهو فخ الشيطان وحب الدينار والدرهم وهو سهم الشيطان فمن أحب النساء لم ينتفع بعيشه ومن أحب الأشربة حرمت عليه الجنة ومن أحب الدينار والدرهم فهو عبد الدنيا.
وقال: قال عيسى بن مريم (عليه السلام): الدينار داء الدين والعالم طبيب الدين فإذا رأيتم الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاتهموه واعلموا أنه غير ناصح لغيره (1).
[8788] 6 - الصدوق، عن الفامي، عن ابن بطة، عن البرقي، عن أبيه بإسناده يرفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: قطع ظهري رجلان من الدنيا: رجل عليم اللسان فاسق ورجل جاهل القلب ناسك، هذا يصد بلسانه عن فسقه وهذا بنسكه عن جهله فاتقوا الفاسق من العلماء والجاهل من المتعبدين، أولئك فتنة كل مفتون فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يا علي هلاك أمتي على يدي كل منافق عليم اللسان (2).
[8789] 7 - الصدوق، عن أبيه، عن محمد العطار، عن ابن عيسى، عن أبيه، عن ابن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال في كلام له: العلماء رجلان: رجل عالم آخذ بعلمه فهذا ناج وعالم تارك لعلمه فهذا هالك، وإن أهل النار ليتأذون بريح العالم التارك لعلمه وان أشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبدا إلى الله عز وجل فاستجاب له وقبل منه وأطاع الله عز وجل فأدخله الله الجنة وأدخل الداعي النار بتركه علمه واتباعه الهوى، ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ألا إن أخوف ما أخاف عليكم خصلتان: اتباع الهوى وطول الأمل أما اتباع الهوى فيصد عن الحق وطول الأمل ينسي الآخرة (3).
الرواية من حيث السند لا بأس بها.