[8790] 8 - الطوسي، عن المفيد، عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن الصفار، عن القاشاني، عن الأصفهاني، عن المنقري، عن حفص قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول: قال عيسى بن مريم (عليه السلام) لأصحابه: تعملون للدنيا وأنتم ترزقون فيها بغير عمل ولا تعملون للآخرة ولا ترزقون فيها إلا بالعمل ويلكم علماء السوء الأجرة تأخذون والعمل لا تصنعون، يوشك رب العمل أن يطلب عمله وتوشكوا أن تخرجوا من الدنيا إلى ظلمة القبر كيف يكون من أهل العلم من مصيره إلى آخرته وهو مقبل على دنياه وما يضره أشهى إليه مما ينفعه؟ (1).
الرواية من حيث السند لا بأس بها.
[8791] 9 - ثاني الشهيدين رفعه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: علماء هذه الامة رجلان:
رجل آتاه الله علما فبذله للناس ولم يأخذ عليه طعما ولم يشر به ثمنا فذلك يستغفر له حيتان البحر ودواب البر والطير في جو السماء ويقدم على الله سيدا شريفا حتى يرافق المرسلين، ورجل آتاه الله علما فبخل به عن عباد الله وأخذ عليه طعما وشرى به ثمنا فذلك يلجم يوم القيامة بلجام من نار وينادي مناد: هذا الذي آتاه الله علما فبخل به عن عباد الله وأخذ عليه طعما واشترى به ثمنا وكذلك حتى يفرغ من الحساب (2).
[8792] 10 - ثاني الشهيدين رفعه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: ألا إن شر الشر شرار العلماء وإن خير الخير خيار العلماء (3).
الروايات الواردة في العالم وفضله وصفاته ووظائفه وأعماله كثيرة جدا، فإن شئت أكثر مما نقلناها لك، فعليك بمراجعة كتاب العلم من كتب الأخبار.
والحمد لله رب العالمين.