حاطم فأعمى الله على هذا خبره وقطع من آثار العلماء أثره، وصاحب الفقه والعقل ذو كآبة وحزن وسهر قد تحنك في برنسه وقام الليل في حندسه يعمل ويخشى وجلا داعيا مشفقا مقبلا على شأنه عارفا بأهل زمانه مستوحشا من أوثق إخوانه فشد الله من هذا أركانه وأعطاه يوم القيامة أمانه (١).
[٨٧٥١] ٤ - الكليني، عن محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار وتواضعوا لمن تعلمونه العلم وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم (٢).
الراية صحيحة الإسناد.
[٨٧٥٢] ٥ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن حماد ابن عثمان، عن الحارث بن المغيرة النصري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل:
﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾ (3) قال: يعني بالعلماء من صدق فعله قوله ومن لم يصدق فعله قوله فليس بعالم (4).
الرواية صحيحة الإسناد.
[8753] 6 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن إسماعيل ابن مهران، عن أبي سعيد القماط، عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ألا اخبركم بالفقيه حق الفقيه؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمنهم من عذاب الله ولم يرخص لهم في معاصي الله ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر، ألا لا