وأما الأغنياء من مترفة الأمم فتعصبوا لآثار مواقع النعم فقالوا: (نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين) (1) فإن كان لا بد من العصبية فليكن تعصبكم لمكارم الخصال ومحامد الأفعال ومحاسن الأمور التي تفاضلت فيها المجداء والنجداء من بيوتات العرب ويعاسيب القبائل بالأخلاق الرغيبة والأحلام العظيمة والأخطار الجليلة والآثار المحمودة فتعصبوا لخلال الحمد من الحفظ للجوار والوفاء بالذمام والطاعة للبر والمعصية للكبر والأخذ بالفضل والكف عن البغي والإعظام للقتل والإنصاف للخلق والكظم للغيظ واجتناب الفساد في الأرض واحذروا ما نزل بالأمم قبلكم من المثلات بسوء الأفعال وذميم الأعمال فتذكروا في الخير والشر أحوالهم واحذروا أن تكونوا أمثالهم، الحديث (2).
الروايات في هذا المجال متعددة فإن شئت راجع الكافي: 2 / 307، والوافي:
5 / 867، وبحار الأنوار: 70 / 281، وجامع أحاديث الشيعة: 13 / 439، وغيرها من كتب الأخبار.