ذلك لمحمد بن إدريس الشافعي، ومرة يروي عن محمد بن خالد، عن أبان، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلا ". ثم ذكر قول البيهقي الذي تقدم ثم قال " وبالجملة فالحديث ضعيف مضطرب، وقد قيل في أن لا مهدي إلا عيسى، أي لا يتكلم في المهد إلا عيسى، يحاولون بهذا التأويل رد الاحتجاج به، أو الجمع بينه وبين الأحاديث وهو مدفوع بحديث جريح، ومثله من الخوارق ".
*: شرح المقاصد: ج 1 ص 308 آخره، مرسلا، وقال " فلا يبعد أن يحمل على الهداية إلى طريق هلاك الدجال ودفع شره، على ما نطقت به الأحاديث الصحاح ".
*: صواعق ابن حجر: 164، 165 عن ابن ماجة، والحاكم، وقال ". ثم تأويل حديث لا مهدي إلا عيسى إنما هو على تقدير ثبوته، وإلا فقد قال الحاكم: أوردته تعجبا لا محتجا به، وقال البيهقي: تفرد به محمد بن خالد، وقد قال الحاكم إنه مجهول، واختلف عنه في إسناده، وصرح النسائي بأنه منكر. وجزم غيره من الحفاظ بأن الأحاديث التي قبله أي الناصة على أن المهدي من ولد فاطمة صح إسناده ".
وقال في تأويله " أي لا مهدي على الحقيقة سواه، لوضعه الجزية، وإهلاكه الملل المخالفة لملتنا، كما صحت به الأحاديث، أو لا مهدي معصوما إلا هو. ولقد قال إبراهيم بن ميسرة لطاووس: عمر بن عبد العزيز، المهدي؟ قال: لا، إنه لم يستكمل العدل كله، أي فهو من جملة المهديين، وليس الموعود به آخر الزمان. وقد صرح أحمد وغيره بأنه من المهديين المذكورين في قوله صلى الله عليه وسلم " عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ".
*: القول المختصر: ص 3 عن ابن ماجة، وقال " أي لا مهدي كامل معصوم إلا عيسى، على أنه ضعيف ".
*: عرف السيوطي، الحاوي: ج 2 ص 85 عن ابن ماجة، ثم نقل قول القرطبي.
*: جمع الجوامع: ج 1 ص 931 كما في ابن ماجة عنه والحاكم وحلية الأولياء عن أنس:
*: كنز العمال: ج 14 ص 263 ح 38656 عن ابن ماجة، والحاكم.
*: برهان المتقي: ص 175 عن عرف السيوطي.
*: إسعاف الراغبين، هامش على نور الابصار: ج 2 ص 151 كما في ابن ماجة، مرسلا.
*: ينابيع المودة: ص 434 ب 73 عن جواهر العقدين.
*: الإذاعة: ص 135 عن ابن ماجة والحاكم، وقال " وسنده مختلف، وفيه راو مجهول، وضعفه الحفاظ، وفيه اضطراب وانقطاع كما قال الحافظ ابن القيم، وأحاديث المهدي أصح إسنادا منه ".
*: العطر الوردي: ص 45 ابن ماجة، وقال " قال المحقق فمعناه لا مهدي معصوم إلا عيسى، على أنه ضعيف، والذي في الأحاديث الصحيحة التصريح بأنه من عترة نبينا صلى الله