فيسير بجنود المشرق نحو الشام، ويبلغ الصخري مسيره إليه فيتوجه بجنود أهل المغرب إليه فيلتقون بجبل الحصى فيهلك بينهما عالم كثير ويولي المشرقي منصرفا ويتبعه الصخري فيدركه بقرقيسيا عند مجمع النهرين، فيلتقيان فيفرغ عليهما الصبر فيقتل من جنود المشرقي من كل عشرة سبعة، ثم يدخل جنود الصخري الكوفة فيسوم أهلها الخسف.
ويوجه جندا من أهل المغرب إلى من بإزائه من جنود المشرق فيأتونه بسبيهم، فإنه لعلى ذلك إذ يأتيه خبر ظهور المهدي بمكة فيقطع إليه من الكوفة بعثا يخسف به " قال أرطاة: ويكون بين أهل المغرب وأهل المشرق بقنطرة الفسطاط سبة أيام فيلتقون بالعريش فتكون الدبرة على أهل المشرق حتى يبلغوا الأردن ثم يخرج عليهم السفياني بعد. وكان الروم الذين كانوا بحمص كانوا يتخوفون عليها البربر ويقولون: ويلك يا تمرة من بربر " * *. * 352 المصادر:
*: ابن حماد: ص 73 حدثنا الحكم بن نافع، عن جراح، عن أرطاة بن المنذر قال: ولم يسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله.
*: ملاحم ابن طاووس: ص 49 ب 82 آخره، عن ابن حماد، وليس في سنده " أرطاة بن المنذر ".
ملاحظة: " من الواضح أن هذه الرواية وأمثالها ليست أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وأنها من قول أرطاة أو مما نسب إليه، ومما يشهد لذلك قوله في آخرها: وكان الروم الخ. وقد أوردنا أمثال هذه الروايات لورودها في المصادر مع أحاديث المهدي عليه السلام 0 * * * 353 " يبايعه ثم يعود المهدي إلى مكة ثلاث سنين، ثم يخرج رجل من كلب فيخرج من كان في أرض إرم كرها فيسير إلى المهدي إلى بيت المقدس في إثنا (كذا) عشر ألفا، فيأخذ السفياني فيقتله على باب جيرون " * المفردات: الظاهر أن المقصود بإرم في الرواية دمشق أو الشام. وقد روي أيضا أن إرم الواردة في القرآن مدينة