والقائم بحجته بعده، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين، وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد، وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد، واشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر، واشهد على محمد بن علي انه القائم بأمر علي بن موسى، واشهد على علي بن محمد انه القائم بأمر محمد بن علي، وأشهد على حسن بن علي انه القائم بأمر علي بن محمد، واشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأها عدلا كما ملئت جورا، والسلام عليك يا أمير المؤمنين، ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى. فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمد اتبعه! فانظر أين يقصد؟ فخرج الحسن بن علي عليهما السلام، فقال: ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين فأعلمته، فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم، قال: هو الخضر) الكافي 1 / 525.
* * * الروايات التي تنص على كل إمام بشخصه بعد أن ذكرنا الروايات التي تذكر أسماء الأئمة الطاهرين، نعود ونذكر الروايات الخاصة التي تنص على كل إمام بشخصه، وهي قد تذكر الامام باسمه وأخرى بالقرينة والصفة، فإن بعض الروايات تعتمد على ذكر أمر، ذلك الامر يلازم كونه إماما كما سيأتي في وصية الإمام الباقر لابنه الصادق عليهما السلام ان يغسله ويجهزه ويكفنه، فإن هذا من النص عليه، لما ثبت عندنا من النصوص والاجماع على أن الامام لا يتولى - في زمن الحضور - تجهيزه إلا إمام مثله، وقد لا ينتبه لمثل هذه الإشارات إلا من كان على مستوى من الإحاطة بتعابير الأئمة، كما نرى ان هشاما بن الحكم عندما سمع من علي بن يقطين قول الكاظم أن عليا الرضا سيد ولده وأنه قد نحله كنيته، فقد استنتج هشام من ذلك أنه نص عليه بالإمامة من بعده، ومثل ان يعطيه السلاح والكتب، وهكذا ما يرافق إمامتهم من الكرامات مثلما حصل في قضية شهادة الحجر الأسود لعلي بن الحسين بالإمامة في مناقشة محمد بن الحنفية إياه، كما ورد في رواية صحيحة رواها الكليني في الكافي 1 / 348، فإنه بعدما احتج السجاد عليه لان سلاح رسول الله عنده وأن الحسين قد أوصى إليه دعاه للحجر الأسود ليحتكما إليه فتكلم محمد فلم يحصل على شئ ثم تكلم علي بن