عليه السلام عن آبائه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: المهدى من ولدى اسمه اسمي، وكنيته كنيتي. أشبه الناس خلقا وخلقا تكون له غيبة وحيرة حتى تضل الخلق عن أديانهم فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلم وجورا) ص، 287.
- في أن من الابتلاء للخلق في زمان. غيبته ان يشك البعض في ولادته: ما رواه الشيخ الصدوق في كمال الدين عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى الكلابي عن خالد بن نجيح عن زرارة بن أعين، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن للقائم غيبة قبل ان يقوم. قلت له: ولم؟
قال: يخاف وارما بيده إلى بطنه، ثم قال. يا زرارة هو المنتظر وهو الذي يشك الناس في ولادته منهم من يقول هو حمل ومنهم من يقول هو غائب، ومنهم من يقول ما ولد ومنهم من يقول ولد قبل وفاة أبيه بسنتين، غير أن الله تبارك وتعالى يحب أن يمتحن الشيعة ، فعند ذلك يرتاب المبطلون) ص 342.
* * * وفي الختام ينبغي ذكر ملاحظة هامة وهي: ان الوضع العام الذي عاش فيه الأئمة عليهم السلام خصوصا بعد شهادة الإمام الحسين كان وضعا ضاغطا وعصيبا، وقد حاول فيه الظالمون بكل جهدهم أن * (يطفئوا نور الله بأفواههم) * فكانوا يتربصون بالأئمة الدوائر ويبغونهم الغوائل للقضاء عليهم.
وهؤلاء الظالمون - في العهدين الأموي والعباسي وان لم يكونوا يقدمون على قتلهم جهرا وعلانية، الا انهم كانوا يحاولون ذلك غيلة، وشاهد ذلك ما نجده من إقدامهم علي دس السم لائمة عليهم السلام.. وهذه الظروف والأوضاع غير خافية على المتتبع لأحوالهم، والعارف بتاريخهم، ويكفى لمعرفة ذلك، النظر إلى كيفية نص الإمام الصادق عليه السلام على إمامة الكاظم ووصيته له حيث كان العباسيون ينتظرون ان يعين بنحو صريح الامام بعده ليقتلوه، فكان ان أوصى لخمسة، فضيع عليهم هذه الفرصة، ثم ما ما جرى على مولانا الكاظم عليه السلام من سجنه ثم قتله، وأيضا ما جرى من التضييق والاضطهاد للإمام الهادي عليه السلام ومن بعده ابنه الحسن العسكري، ومحاولتهم القبض على خليفته الامام المهدى وقتله - بزعمهم -.