رسالة في إمامة الأئمة الإثني عشر - الميرزا جواد التبريزي - الصفحة ٤
يقبل عينيه ويلثم فاه ويقول: أنت سيد ابن سيد، أنت إمام ابن إمام أبو أئمة أنت حجة الله بن حجته وأبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم) 1 / 262.
القسم الثاني: الروايات التي تنص على أسماء الأئمة عليهم السلام بدءا من الامام أمير المؤمنين عليه السلام حتى الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام وهي متعددة نكتفي منها بروايتين:
الصحيحة الأولى: رواها الشيخ الكليني رحمه الله علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس، وعلي بن محمد عن سهل بن زياد أبي سعيد عن محمد بن عيسى عن يونس، عن ابن مسكان عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) فمال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام. فقلت: إن الناس يقولون فما باله لم يسم عليا وأهل بيته في كتاب الله عز وجل؟ فقال: قولوا لهم: إن رسول الله نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا ولا أربعا، حتى كان رسول الله هو الذي فسر ذلك ونزلت الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم، حتى كان رسول الله هو الذي فسر لهم ذلك، ونزل الحج فلم يقل لهم طوفوا أسبوعا حتى كان رسول الله هو الذي فسر لهم ذلك ونزلت * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * ونزلت في علي والحسن والحسين فقال رسول الله في علي (من كنت مولاه فعلي مولاه)، فقال (ص) أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي فإني سألت الله ان لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض فأعطاني ذلك، وقال لا تعلموهم فهم أعلم منكم، وقال إنهم بن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم باب ضلالا.
فلو سكت رسول فلم يبين من أهل بيته لادعاها آل فلان وآل فلان، لكن الله أنزل في كتابه تصديقا لنبيه * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * فكان علي والحسن والحسين وفاطمة فأدخلهم رسول الله تحت الكساء في بيت أم سلمة ثم قال: اللهم ان لكل نبي أهلا وثقلا وهؤلاء أهلي وثقلي. فقالت أم سلمة: ألست من أهلك؟ قال: إنك إلى خير، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي، فلما قبض رسول الله كان على أولى الناس بالناس، لكثرة ما بلغ فيه رسول الله وإقامته للناس وأخذه بيده، فلما مضى علي لم يكن يستطيع علي - لم يكن ليفعل - أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي ولا واحدا من ولده.. إذن لقال الحسن والحسين إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك فأمر بطاعتنا كما امر بطاعتك، وبلغ فينا رسول الله كما بلغ فيك، وأذهب
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 » »»