رسالة في إمامة الأئمة الإثني عشر - الميرزا جواد التبريزي - الصفحة ٢
قبل بعضهم وطلبوا الإجابة عليها فيما يرتبط بهذا الموضوع أي النص على إمامه الأئمة المعصومين عليهم السلام، نكتب هذه الرسالة المختصرة، علما بأنه لا يسعنا استقصاء الأدلة، ولا بد لذلك من الرجوع إلى الكتب المدونة لمظ هذا المضمار خصوصا كتب الحديث والمجاميع الروائية.
وسيكون منهجنا ق هذه الرسالة ان نتعرض إلى ذكر بعض الروايات الصحيحة والصريحة التي تعين أسماء الأئمة عليهم السلام، مما يقطع الطريق على من يدعى عدم وجود النص عليهم أو على بعضهم، وسيثبت هذا ان المدعى لعدم وجود النص - لو سلمت نيته - فإنه ضعيف الاطلاع جدا على اخبار أهل البيت وغير بصير بأحاديثهم عليهم السلام .. وسنلتزم أن يكون النص الذي نورده صحيحا من غير شبهة أو مناقشة، وإلا فالنصوص الأخرى كثيرة جدا. وهذه النصوص تنقسم كما سيأتي إلى ما هو نص على العنوان مثل أبناء الحسين، وما هو نص على قسم منهم مثل النصوص الواردة الناصة عليهم إلى الإمام الباقر ، وأهمية هذه ان المشككين يدعون أنه لا نص بعد الحسين، والقسم الثالث ما هو نص عليهم جملة واحدة.
ثم سنتعرض إلى ذكر - النصوص الواردة بشأن امامة كل إمام بخصوصه، ونحن وإن كنا لا نحتاج إلى ذكرها، بل كان يكفينا ويكفي من يريد الدليل رواية صحيحة واحدة تذكرهم جملة من غير حاجه إلى ذكر سائر الروايات سواء كانت بالعنوان أو لكل شخص ، إلا اننا نورد هذه للتأكيد، وان النص عليهم كان حاصلا بطرق مختلفة، وهو كاف * ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) *. هذا كله مع ما سنذكره في الخاتمة من أن الظروف التي أحاطت بأئمة أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم الكرام في أدوار التاريخ كانت من الصعوبة بحيث كان نقل الحديث الذي ينص على إمامة المعصومين خصوصا الذين كانوا ق فترات متأخرة، كان أمرا في غاية الخطورة.
* * * النصوص التي تعين أسماء الأئمة المعصومين عليهم السلام يوجد في مصادرنا الحديثية العديد من الروايات التي تنص على تحديد أسماء الأئمة المعصومين عليهم السلام، ولكن حيث إن بناء نا هو على الاختصار في هذه الرسالة، لذلك سنكتفي بذكر رواية صحيحه صريحة في كل باب (أو روايتين)، وفيها لمن أراد الدليل كفاية وغنى. وهذه الروايات تنقسم بحسب المدلول إلى اقسام:
(٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 » »»