وما ذكره [ابن الجوزي] من الحديث المعارض له، لا يعارضه وهو أنه لم يكن لنبي معجزة إلا وكان لنبينا مثلها، وهذه المعجزة كانت ليوشع وسليمان.
ومن غريب طرقه ما رواه الطبراني في [المعجم] الكبير عن أسماء أيضا قالت:
اشتغل علي رضي الله تعالى عنه مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في قسمة الغنائم يوم خيبر حتى غابت الشمس فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: يا علي أصليت العصر؟ قال: لا يا رسول الله، فتوضأ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وجلس في المسجد فتكلم بكلمتين أو ثلاث كأنها من كلام الحبشة فارتجعت الشمس كهيئتها في العصر فقام علي فتوضأ وصلى العصر ثم تكلم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بمثل ما تكلم به قبل ذلك فرجعت الشمس إلى مغربها فسمعت لها صريرا كالمنشار في الخشبة وطلعت الكواكب.
(قال الخفاجي:) وإذا صح الحديث علم منه أن [الصلاة ليست بقضاء بل يتعين بهذا الدعاء [كونها] أداءا وإلا لم يكن له [أي للدعاء] فائدة فما أورده [ابن الجوزي] غير