[من كبار أئمة الحديث الثقات ويكفي في توثيقه أن البخاري روى عنه في صحيحه فلا يلتفت إلى من ضعفه وطعن في روايته.
وبهذا أيضا سقط ما قاله ابن تيمية وابن الجوزي:
(من أن هذا الحديث موضوع) فإنه مجازفة منهما.
وما قيل: (من أن هذه الحكاية لا موقع لها بعد نصهم على وضع الحديث وأن كونه من علامات النبوة لا يقتضي تخصيصه بالحفظ) خلط وخبط لا يعبأ به بعد ما سمعت.
أقول: وقد سقت كلامه مزجا بكلام متن كتابه من غير نصب علامة على لفظ المتن والشرح ولأجل التوضيح والتئام الشرح مع المتن زدنا بين المعقوفين كلمة أو جملة أو جملا فليعلم ذلك.
وأيضا الحديث صححه كثير من الحفاظ والمحققين الذين جاؤوا بعده كالحافظ ابن حجر في شرح قول البخاري:
(باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أحلت لكم الغنائم) من كتاب فرض الخمس من فتح الباري: ج 6 ص 221 ط دار المعرفة وفي ط ص 155.