إلى صلاة العصر جالسا يومئ بركوعه وسجوده إيماء، فلما أفاق من غشيته قال لأمير المؤمنين عليه السلام: أفاتتك صلاة العصر؟ قال له: لم أستطع أن أصليها قائما لمكانك يا رسول الله والحال التي كنت عليها في استماع الوحي فقال له: ادع الله ليرد عليك الشمس حتى تصليها قائما في وقتها كما فاتتك، فإن الله يجيبك لطاعتك لله ورسوله، فسأل أمير المؤمنين الله عز اسمه في رد الشمس فردت عليه حتى صارت في موضعها من السماء وقت العصر، فصلى أمير المؤمنين عليه السلام صلاة العصر في وقتها ثم غربت.
فقالت أسماء: أم والله لقد سمعنا لها عند غروبها صريرا كصرير المنشار في الخشبة (1).
ورواه أيضا الشريف المرتضى علم الهدى ذو المجدين أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام المعروف بالشريف المرتضى المولود عام (355) المتوفى سنة (436) قال في شرحه على القصيدة المذهبة في شرح قول